responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 154
على نحو ما أُدِي إلينا" [1]، ومثله قول الكمال ابن الهُمام: "كتب التفسير مشحونة بالأحاديث الموضوعة" [2].
وممن أورد هذه القصة ابن إسحاق في سيرته، مع اعتقاده ببطلانها، وعنه نقلها من نقل، يقول أبو حيان: "سئل عنها الإمام محمد بن إسحاق جامع السيرة النبوية، فقال: هذا من وضع الزنادقة، وصنف في ذلك كتاباً" [3]، فإيراده رحمه الله هذه الروايات في كتابه ليس توثيقاً لها، بل هو على عادة قصاص السير في ترك التحري في أخبار السير وقصصها.
وإن قصة الغرانيق من أضعف ما رواه المفسرون في تفاسيرهم، فجميع أسانيدها ضعيفة أو منقطعة، وهي في جملتها موقوفة على جماعة من التابعين الذين لم يشهدوا القصة، ولم يرووها عمن حضرها من الصحابة، فهي موقوفة على التابعين سعيد بن جبير وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأبي العالية.
ولم تتصل أسانيد هذه القصة إلى الصحابة إلا فيما رواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس [4]، وما رواه البزار من طريق أمية بن خالد بإسناده إلى ابن

[1] تاريخ الأمم والملوك، الطبري (1/ 2).
[2] فيض القدير، الشوكاني (1/ 17).
[3] البحر المحيط، أبو حيان (6/ 352).
[4] وفيه هشام الكلبي، وهو كذاب مردود الرواية، قال البخاري: "أبو النضر الكلبي، تركه يحيى وابن مهدي"، ثم قال: "قال علي: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب".
وقال ابن عدي: "وقد حدث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير، وخاصة إذا روى عن أبي صالح، عن ابن عباس". انظر ميزان الاعتدال، الذهبي (3/ 557 - 558)، وهذا الأثر مما أخرجه الكلبي عن أبي صالح، فهو بعض ما اعترف الكلبي بكذبه فيه.
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست