responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 188
الغربية على الأسئلة الحضارية، وإنما يناقشها في ضوء: أن الإسلام منهج حياة، فلا هو ينفتحُ انفتاحًا سلبيًّا, ولا يرفضها رفضًا كليًّا!
ومن خلال هذه الرؤية يتعين على الخطاب السلفيِّ أن يُحَرِّرَ اليوم -قبل الغد- الأسسَ الشرعيَّةَ للعلاقة بين المسلمين وغيرهم، خارج ديار الإسلام، بصورة تركز على البعد الإنسانيِّ والدعويِّ، مع مراعاة جانب المصالحِ المشتركَةِ، وتقوية جانب الإعلام الإِسلاميِّ؛ ليقوم بدور السفارة لدى الغرب بمختلف أطيافه ومؤسساته، وإبراز العطاء الحاضريِّ العالميِّ للمسلمين عبر تاريخهم المجيد.
ولا بد في هذا السياق من تعريجٍ على خصوصيةِ علاقةِ المسلمين بغيرهم، داخلَ بلادِ الإسلامِ، والتي تقوم على التسامحِ والإحسانِ والبِرِّ، وحُسْنِ المعاشرة، وتحقيقِ العدلِ وإقامة القسط، قال الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].
فلا يكون اختلافُ الدين مبررًا لظلمٍ، أو دافعًا لبغيٍ، كما أن الإقرار بوجود الأديان لا يعني إقرارًا بصحتها جميعًا.

نام کتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست