responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 89
فلم يعاقبه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على هذا الجرم العظيم، وتخذيل المسلمين.

(ج) صده الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الدعوة إلى اللَّه تعالى:
ركب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد بن عبادة، فمر بعدو اللَّه عبد اللَّه بن أٌبيّ وحوله رجال من قومه، فنزل - صلى الله عليه وسلم - فسلم ثم جلس قليلاً، فتلا القرآن، ودعا إلى اللَّه - عز وجل -، وذكَّر باللَّه، وحذر وبشر وأنذر، وعندما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من مقالته، قال له عبد اللَّه بن أٌبيّ: يا هذا، إنه لا أحسن من حديثك هذا، إن كان حقاً فاجلس في بيتك فمن جاءك فحدثه إياه، ومن لم يأتك فلا تغته [1]، ولا تأته في مجلسه بما يكره منه [2]، فلم يؤاخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعفا عنه وصفح.

(د) تثبيته بني النضير:
عندما نقض يهود بني النضير العهد بِهَمِّهِم بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم -، بعث إليهم محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من جواره وبلده، فبعث إليهم أهل النفاق - وعلى رأسهم عبد اللَّه بن أُبيّ - أن اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم، إن قُوتلتم قاتلنا معكم، وإن أُخرجتم خرجنا معكم، فقويت عزيمة اليهود، ونابذوا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بنقض العهد، فخرج إليهم حتى نزل بهم وحاصرهم، فقذف اللَّه في قلوبهم الرعب،

[1] أي: لا تكثر عليه به وتتردد به عليه، أو لا تعذبه به. انظر: القاموس المحيط، باب التاء، فصل الغين، ص200، والمعجم الوسيط، مادة (غت)، 2/ 644.
[2] انظر: سيرة ابن هشام، 2/ 218، 219.
نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست