responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 196
[3] - حسن معاملته بعض قادة أوروبا للمسلمين الخاضعين لحكمهم: ومن ذلك مثلاً مالقيه المسلمون في صقلية من تسامح وهدوء تحت سلطة بعض حكامها كروجر الثاني الذي قال عنه ابن الأثير: .. فسلك طريق ملوك المسلمين .. وجعل له ديوان المظالم ترفع إليه شكوى المظلومين، فينصفهم ولو من ولده وأكرم المسلمين وقربهم ومنع عنهم الإفرنج فأحبوه [1] وشاهد ابن جبير جانباً من الأوضاع الحسنة للمسلمين في صقلية تحت حكم فريدريك الثاني ففي حاضرة صقلية قال ابن جبير عن أوضاع المسلمين: .. وللمسلمين بهذه المدينة رسم باق من الإيمان يعمرون أكثر مساجدهم ويقيمون الصلاة بأذان مسموع، قد انفردوا فيها بسكناهم عن النصارى [2] وقال: وأما المساجد فكثيرة لا تحصى وأكثرها محاضر لمعلمي القرآن [3] وعن حسن معاملة النصارى للمسلمين في هذه المدينة قال ابن جبير: ... وطوائف النصارى يتلقوننا فيبادرونا بالسلام علينا ويؤنسوننا، فرأينا من سياستهم ولين مقصدهم مع المسلمين ما يوقع الفتنة في نفوس أهل الجهل [4] وكان المسلمون المقيمون في القسطنطينية في هذه الفترة ينعمون بشيء من الحرية وإظهار شعائرهم الدينية وكان لهم جامع يؤذن ويصلى فيه [5] ولم يقتصر الأمر على تمتع المسلمين في بعض الدول النصرانية بالحرية والأمن، بل إن أعداداً منهم بلغت حظوة ومكانه لدى بعض القادة النصارى [6] ومن ذلك مثلاً ما ذكره ابن الأثير عن روجار الثاني صاحب صقلية من أنه اتخذ رجلاً من أهل الصلاح يستشيره ويقدمه على الرهبان ويكرمه ولذلك يتهم بأنه مسلم ([7]

[1] رحلة ابن جبير ص 305.
[2] المصدر نفسه ص 305، 306 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 772).
[3] رحلة ابن جبير ص 302 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 772).
[4] رحلة ابن جبير ص 303 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 772).
[5] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 773).
[6] الكامل في التاريخ (9/ 133) دعوة المسلمين للنصارى (2/ 773).
[7] العرب في صقلية ص 146 ..
نام کتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست