responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 38
وتعذَّر عليه ترك عيوب نفسه، وإنَّ من أعْجَز الناس من عاب الناس بما فيهم، وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب النَّاس عابوه) [1].
المرء إن كان عاقلاً ورعًا ... أشغله عن عيوب غيره ورعُهْ
كما العليلُ السقيم أشغله ... عن وجع الناس كلِّهم وَجَعُهْ
وعن مجاهد عن ابن عباس قال: ذكروا رجلاً، فقال: " إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك؛ فاذكر عيوبك " [2].
وقال أبو البُحتري العنبري:
يمنعني من عيب غيري الذي ... أعرفه عندي فوق العيب
عيبي لهم بالظن مني لهم ... ولست من عيبي في ريب
إن كان عيبي غاب عنهم فقد ... أحصى عيوبي عالمُ الغيب (3)
وعن بكر قال: (تسابَّ رجلان، فقال أحدهما: " مُحَلِّمي عنك، ما أعرف من نفسي ") [4].
قيل للربيع بن خثيم: " ما نراك تغتاب أحدًا "، فقال: " لست عن حالي
راضيًا حتى أتفرغ لذم الناس " [5]، ثم أنشد:
لنفسيَ أبكي لست أبكي لغيرها ... لنفسيَ من نفسي عن الناس شاغلُ لقي زاهدٌ زاهدًا، فقال له: " يا أخي إني لأحبك في الله "؛ قال الآخر:

(1) " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء " ص (125).
[2] رواه البيهقي في " الشعب " (5/ 311).
(3) " طبقات الحنابلة " (1/ 190).
[4] رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (708).
[5] رواه البيهقي في " الشعب " (5/ 312).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست