responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 35
أحدهما، والآخر استمع وأقر، ولم ينكر عليه.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كانت العرب يخدم بعضهم بعضًا في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما، فاستيقظا ولم يهيئ لهما طعاما، فقال -أحدهما لصاحبه: " إن هذا ليوائم نوم بيتكم " [1] فأيقظاه، فقالا: " ائت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له: " إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام، وهما يستأدماَنك " [2]، فقال: " قد ائتدما "، ففزعا، فجاءا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالا: " (يا رسول الله بعثنا إليك نستأدمك، فقلت: " قد ائتدما "، فبأي شيء ائتدمنا؟) "، قال: " بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إِني لأرى لحمه من أنيابكما "، وفي رواية: " ثناياكما "، قالا: " فاستغفر لنا "، قال: " هو فليستغفر لكما ") [3].
والشاهد في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " قد ائتدما "، وقوله: " من أنيابكما " مع أن القائل أحدهما، لكن الآخر سكت، وأقر، ولم ينكر عليه.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
(اعلم أن الغيبة -كما يحرم على المغتاب ذكرُها- يحرم على السامع استماعُها وإقرارها، فيجب على من سمع إنسانًا يبتديء بغيبة محرمة أن ينهاه إن لم يخف ضررًا ظاهرًا، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه، ومفارقة ذلك

[1] في النسخة المطبوعة من " المختارة ": " نبيكم " وهو تصحيف منكر!، وقد شرحها الضياء بأن نومه يشبه نوم البيت لا نوم السفر، عابوه بكثرة النوم، والموايمة: الموافقة.
[2] يستأدمانك: يقال: استأدم فلانًا، أي طلب منه الإدام، وهو ما يُستمْرَأ به الخبز.
[3] رواه الضياء في " الأحاديث المختارة " رقم (1697)، والخرائطي في " مساوئ الأخلاق " رقم (188)، وانظر: " تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي، وابن السبكي، والزبيدي " (4/ 1754)، وانظر: " الدر المنثور " (6/ 95)، و " تفسير القرآن العظيم " لابن كثير (7/ 363) ط. الشعب.
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست