responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 209
وعن أسامة بن شريك - رضي الله عنه - قال: قالوا: يا رسولَ الله، ما أفضلُ ما أعطِي المرءُ المسلمُ؟ قال: «الخُلُقُ الحَسَنُ» (صحيح رواه أحمد، وأبو داود، والنَّسائي، وابنُ ماجه).
وأخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - أنَّ صاحبَ الخلق الحسن يَبلُغُ بِخلقِه درجةَ الصَّائم القائم لئلا يشتغِلَ المريدُ للتقوى عن حسن الخلق بالصَّوم والصلاة، ويَظُنُّ أنَّ ذلك يقطعه عن فضلهما، فروى الإمام أحمد، وأبو داود، من حديث عائشة - رضي الله عنها -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إنَّ المؤْمِنَ ليُدرِكَ بحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ الصَّائِمِ القَائِمِ» (حسن).
وأخبر - صلى الله عليه وآله وسلم - أنَّ حسن الخُلق أثقلُ ما يُوضَعُ في الميزان، وأنَّ صاحبَه أحبُّ الناسِ إلى الله وأقربهم من النبيين مجلسًا، فروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: «ما مِنْ شيءٍ يوضَعُ في الميزَانِ أثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وإنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ والصَّلَاةِ» (صحيح).
وروى ابن حبان في (صحيحه) من حديث عبدِ الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «ألَا أخْبِرُكُمْ بأحَبِّكُمْ إلَى اللهِ وأقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ؟» قالوا: بلى، قال: «أحسَنُكُم خُلُقًا» (حسن).
وسُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ:
«تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ».
وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: «الْفَمُ وَالْفَرْجُ». (حسن)
وقال النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» (حسن رواه أبو داود).
قال ابن القيم: «وهذه كلها يشملها حسن الخلق».
(أَنَا زَعِيم): أَيْ ضَامِن وَكَفِيل (بِبَيْتٍ): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْبَيْت هَا هُنَا الْقَصْر.

نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست