responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 94
بالمؤمن الموحِّد للَّه تعالى؛ ولهذا ينبغي للمضطر ألا يذهل عن الدعاء في حال الاضطرار، فإنه مستجاب بالحال بوعد حق صادق من رب العالمين.
جاء رجل إلى مالك بن دينار فقال له: إني أسألك باللَّه أن تدعو لي فأنا مضطر، فقال: إذاً فاسأله أنت، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه [1].
قال القرطبي رحمه اللَّه: ((ضمن اللَّه تعالى إجابة المضطر إذا دعاه، وأخبر بذلك عن نفسه، والسبب في ذلك أن الضرورة إليه باللجأ ينشأ عن الإخلاص، وقطع القلب عما سواه، وللإخلاص عنده ـ موقع وذمة، وجد من مؤمن أو كافر، طائع أو فاجر)) [2]. ومن أقوى الأدلة وأبينها في أنّ اللَّه تعالى يجيب دعاء المضطر في الحال: دعاء يونس - عليه السلام -، وأصحاب الصخرة الثلاثة في الغار.
وذكر بعض أهل العلم صفة المضطر: كالغريق، أو المعطل في مفازة وقد أشرف على الهلاك، فكل من كان صاحبه مضطراً لا بد له أن يدعو لأجله [3].
- دعاء الذاكر اللَّه كثيراً:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُرَدُّ دُعَاؤُهُم: الذَّاكِرُون اللهَ كَثِيرًا، وَدَعْوَةُ

[1] انظر: تفسير القرطبي، 13/ 223.
[2] الجامع لأحكام القرآن، 13/ 223.
[3] الدعاء المأثور، ص 71، والأزهية، ص 134.
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست