responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 32
مُسْتَكْرِهَ لَهُ)) [1].
قوله: ((فليعزم)) أي يحسن الظن باللَّه في الإجابة؛ لأنه يدعو رباً كريماً جواداً قديراً، وإذا تأكد هذا الأمر في قلب العبد، فليدعُ مستيقناً بإجابة ربه تعالى له، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ)) [2].
واللَّه تعالى يجيب دعاء عبده على قدر حسن ظنه به، قال تعالى في الحديث القدسي: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ))، وفي لفظ: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ)) [3]، ففيه ترغيب من اللَّه تعالى لعباده بتحسين ظنونهم، وأنه تعالى يعاملهم على حسبها، فمن ظنّ به خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميل تفضلاته، ونثر عليه محاسن كراماته وعطائه، ومن لم يكن في ظنه هكذا، لم يكن اللَّه تعالى له هكذا، فعلى العبد أن يكون حسن الظن بربه في جميع حالاته، ويستعين

[1] متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له، 8/ 74، برقم 6337، صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب العزم بالدعاء، ولا يقل: إن شئت، 4/ 2063، برقم 2678.
[2] سنن الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب حدثنا عبد الله بن معاوية، 5/ 517، برقم 3479، المستدرك، 1/ 670، وصححه الألباني في: صحيح الترمذي، برقم 3479، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 594.
[3] أخرجه أحمد، 15/ 35، برقم 9076، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 87، وصححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1663.
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست