responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 170
ولما كان اللَّه تعالى ((قد قضى أنّ أصحاب الأعراف سيدخلون الجنّة، جعل الطمع والرجاء في قلوبهم، والدعاء أن يجيرهم من النار، ولا يجعلهم مع القوم الظالمين في ألسنتهم، والدعاء مع الرجاء والطمع لا تتخلف عند الإجابة)) [1].
فالمؤمن ينبغي له أن يلازم سؤال اللَّه تعالى ألاّ يجعله مع القوم الظالمين في الدنيا ولا في الآخرة، فينبغي له أن يفارقهم، ولا يجاورهم في الدنيا، حتى لا يحوطه من العذاب ما يحوطهم، كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [2].
وحتى لا يكون معهم في الآخرة لما هم فيه من سوء المكان من العذاب المهين، فالنجاة في الابتعاد عنهم، والتمسك بصراط اللَّه تعالى المستقيم.
تضمّنت هذه الدعوة جُملاً من الفوائد:

1 - ينبغي للعبد أن يجتنب كلّ ما يُؤدّي - والعياذ للَّه - إلى سوء المآل والحال إلى جهنم وبئس المصير من الأقوال والأفعال والأخلاق.
2 - ينبغي الإكثار من هذه الدعوة المهمّة؛ لأنّها تضمّنت الاستعاذة من أسوأ الخصال التي تورد سوء المآل.

[1] المواهب الربانية، ص 38.
[2] سورة الأنفال، الآية: 25.
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست