responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 103
عليه سحنون [1] رضي الله عنه، وذكره في البيان [2]، فانظره، وقد جعل الحق سبحانه ما بعد صلاة الصبح للتحصيل، وما بعد صلاة العصر للتفصيل، ووقت السحر للمناجات، كما ورد في الأخبار [3]، ويذكر بعد إن شاء الله تعالى، فلا ينبغي أن يتعدى بشيء محله، فإن لكل شيء وجه، وبالله التوفيق.
...

29 - فصل
في تقييدهم في الدعاء بنوع خاص غير ثابت من الشارع وإن كان واضح المعنى صحيح المبنى، فقد نهى رسول الله (ص) عن الاعتداء في الدعا [4]، ومنه هجران ما جاء عنه، والتقيد بخلافه.
وقد كره مالك رحمه الله الاقتصار على دعاء خاص في الصلاة وغيرها، وسئل عن قول القائل: يا الله يا رحمان، فقال: يا رحمن اللهم، قيل له: فلعلك تريد دعاء الأنبياء ربنا ربنا [5] قال: نعم، وسمع عبد الله بن مغفل الصحابي (ض) ولده يقول: اللهم إني أسألك الجنة وحورها وقصورها

[1] عبد السلام بن سعيد التنوخي لقبه سحنون (ت 240) الديباج المذهب ص 160.
[2] انظر البيان والتحصيل 18/ 426.
[3] لعله يشير إلى حديث نزول الرب عز وجل في ثلث الليل إلى سماء الدنيا ويقول: "هل من داع فأستجيب له" البخاري رقم 1094.
[4] في حديث عبد الله بن مغفل، أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: "إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء"، أبو داود 1/ 24، والمستدرك 1/ 162، وقال عنه الذهبي: فيه إرسال.
[5] في البيان والتحصيل 1/ 393: سئل مالك عن الرجل يدعو في الصلاة فيقول: يا الله، يا رحمن، قال: يقول: يا رحمن، ثم قال: واللهم أبين عندي، فقيل له: يدعو بما دعت به الأنبياء؟ قال: نعم، في كتاب الله تبارك وتعالى اللهم، قال ابن رشد: قوله: واللهم أبين عندي، أي أحب، ليس معناه أن الدعاء بيارحمن غير بين، إذ لا اختلاف أن الرحمن اسم من أسماء الله تعالى المختصة به، وكلام البيان أوضح مما ذكره المؤلف، وفي ص 456، من الجزء السابق من البيان والتحصيل: سئل مالك عن دعاء من يقول: يا سيدي، فكرهه، وقال: أحب إلي أن يدعو بما دعت به الأنبياء، يا رب.
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست