responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الناس نویسنده : الطنطاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 205
أنا أقول لكم من.
المؤمن، المؤمن وحده هو الذي يصنع هذا، ويصنع أكثر منه، لأنه يعتقد أن الله يعطيه بدلاً من هذا القرش أضعافاً مضاعفة ويعوّضه عما حمل من آلام الجوع لذائذ ليس لها حد [1].
المؤمن الذي يخاف الله هو الذي يفعل الخير دائماً ويمتنع عن الشر دائماً، سواء أكان وحده أم كان مع الناس، لأنه يعلم أن الله معه دائماً ومطّلع عليه في كل وقت، وأن ما يفعل من الخير وما يَدَع من الشر لن يذهب سدى، بل هو سيجد مكافأته عاجلاً أو آجلاً.
وإذا ذهب خوف الله من النفوس لم ينفع بعده شيء.
لا تنتهي الأنفُسُ عن غيّها ... ما لم يكن منها لها زاجِرُ
* * *

[1] هذه هي فطرة البشر التي فطر الله الناس عليها. وما يروونه عن رابعة وغيرها من المتصوفة من عبادة الله لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته دعوى لا دليل عليها. والله قد وصف الأنبياء بأنهم يَرْجون ويخافون، فما هؤلاء بالنسبة إلى الأنبياء؟
نام کتاب : مع الناس نویسنده : الطنطاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست