responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 268
والتدسية، كلّ ذلك خاص بمن حصل منه: {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [1].
وقوله: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [2]، وقال تعالى: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ} [3].
واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: "وإنما لكلِّ امْرىء مَا نَوى" فإن مفهوم هذه العبارة أنه لا يحصل على ما نوى غيره [4]، والجنة يدخلها النّاس بأعمالهم: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [5]، ويصلى الكفرة النار بأعمالهم: {اصْلوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كنْتُم تكْفُرُونَ} [6].
وفي يوم القيامة لا يملك أحد لغيره شيئًا: {لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًَا} [7].
وقد قرر هذه الحقيقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ببيان عام أعلنه على الملأ وعمّ وخصّ، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "قام حين أنزل الله عليه {وَأَنْذرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبينَ} [8]، فقال: "يا معشر قريش، -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئًا.
يا صفية عمّة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئًا.

[1] سورة الإسراء / 15.
[2] سورة فاطر / 18.
[3] سورة العنكبوت /6.
[4] راجع فتح الباري (1/ 14)، العيني علي البخاري (1/ 27)، دليل الفالحين (1/ 50).
[5] سورة الأعراف / 43.
[6] سورة يس / 64.
[7] سورة الأنفطار /19.
[8] سورة الشعراء /214.
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست