responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 40
هبط قلبه إلى أسفل فلا يزال في هبوط مادام كذلك) انتهى [1].
وعن عطاء بن يسار، قال: قال موسى - صلى الله عليه وسلم -: (ياربّ مَن أهْلُكَ الذين هم أهْلُكَ الذين تظلهم في ظِلِّ عَرْشِك؟!، فذكر صفاتهم ومنها: " ويَكْلَفُون [2] بُحُبِّي كما يكْلَف الصبيُّ بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استُحِلّت كما يغضب النِّمْرُ إذا حَرِب ([3]) ") انتهى [4].
لقد كان سلف هذه الأمة يتنافسون في هذا لكمال علمهم ومعرفتهم بمعبودهم الحق سبحانه، ومن هنا صاروا أولياء لله، ولذلك استحقوا أن يقول فيهم سبحانه كما في الحديث القدسي: (من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة) [5]، وفي رواية أخرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله تعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) الحديث [6].

[1] مجموع الفتاوى، 14/ 160.
[2] الكَلَف هو: الولوع بالشيء مع شدة الحب له وشغل القلب به. أنظر لسان العرب لابن منظور 9/ 307.
[3] معنى (إذا حَرِب): أيْ إذا حُورِش؛ وقد جاء التعليلُ بضرب الْمَثل بغضب النِّمْر في قوله تبارك وتعالى في الرواية الأخرى: ( .. والذي يغضب إذا انتُهكَت محارمي غضب النمْرِ لنفْسِه، فإنَّ النمرَ إذا غضب لم يُبالِ أقَلَّ الناسُ أم كَثُرُوا) أخرجه الطبراني في الأوسط برقم (1839)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 13 عن عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن موسى عليه السلام سأل ربه عن أكرم خلقه عليه، فذكر ذلك.
[4] أخرجه الإمام أحمد في كتاب الزهد ص (75)، وابن أبي الدنيا في الأولياء برقم (37) عن عطاء بن يسار، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم (9520) عن مالك بن دينار، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 222 وابن قدامة في (المتحابين في الله) برقم (37) عن زيد بن أسلم.
[5] رواه الطبراني بهذا اللفظ في " المعجم الأوسط " برقم (609) عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – مرفوعاً.
[6] رواه البخاري برقم (6137) عن أبي هريرة – رضي الله عنه -.
نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست