responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد    جلد : 1  صفحه : 245
وقال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158].
وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} [الأحزاب: 21].
وتوعَّد سبحانه الذين يقدمون محبة آبائهم وأبنائهم وأموالهم أكثر من محبته -عز وجل-، وكذلك محبة رسوله، فقال سبحانه: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)} [التوبة: 24].
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عَن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنهُ قال: "مَن أَطَاعَنِي فَقَد أَطَاعَ اللهَ. وَمَن عَصَانِي فَقَد عَصَى الله. وَمَن أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَد أَطَاعَنِي. وَمَن عَصَى أَمِيرِي فَقَد عَصَانِي" [1].
وها هم الكفار يتمنون طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من حيث لا ينفعهم التمَنِّي بعد دخولهم النار، وتقلب وجوههم فيها، وقد حكى الله عنهم ذلك.
قال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)} [الأحزاب: 66].
ومن وجبت طاعتهُ وحرمت مخالفتهُ، لزمَ التأدبُ معهُ في جميع الأحوالِ.

[1] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد (2957 - فتح) ومسلم في كتاب الإمارة (1835).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست