responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد    جلد : 1  صفحه : 206
وقال ابن قيم الجوزي: "لو علمَ الناسُ ما في قراءةِ القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كلِّ ما سواها، فإذا قرأهُ بتفكرِ حتى مر بآيةِ بتفكرٍ وتفهمٍ خير من قراءةٍ ختمةٍ بغير تدبرٍ وتفهمٍ" [1].
وقال القرطبي: "الترتيل أفضل من الهذ؛ إذ لا يصح التدبر مع الهذ" [2].
قلت: ومن أدلة الترسل بالقراءة دون الهذ والعجلة والهذرمة ما في
الصحيحين أن - جبريل عليه السلام - كان يدارس النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر: "ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء، فيقرأ كل ليلة جزءًا في جزء من الليلة" [3].
قلت: فلو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يختم القرآن كل ليلة، ويكثر عدد الختمات في رمضان، لنقل عنه - صلى الله عليه وسلم -، بل روت عائشة خلاف ذلك كما في صحيح مسلم أنها قالت: ولا أَعلَمُ نَبِي اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ القرآن كُلَّهُ فِي لَيلَةٍ".
ولا أريد أن أختم هذا الفصل دون الإشارة إلى أن بعض أهل العلم قد رخص في القراءة في أقل من ثلاث، أو قال: أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، ولكني أقول: إن هذه اجتهادات لا ترقى إلى الطريقة المحمودة في القراءة الموافقة للسنة، وأما فيما يتعلق بتقطيع الآيات فلكل إنسان طريقة

(1) "مفتاح دار السعادة" (1/ 553).
(2) "الجامع لأحكام القرآن" (15/ 192).
(3) "فتح الباري" (9/ 45).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست