responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 7
(وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [1] ?

الفصل الثاني
الاعتصام بالله عند الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-
1 - الاعتصام بالله عند آدم -عليه السلام-
اعتصم بالله آدم - عليه السلام - لما أكل من الشجرة وأيقن أن لا نجاة له إلا بالاعتصام به وحده والتوبة إليه وحده، قال تعالى: وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) (2)
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما ذاق آدم من الشجرة فر هاربًا فتعلقت شجرة بشعره فنودي: يا آدم، أفرارًا مني؟ قال: بل حياءً منك، قال: يا آدم اخرج من جواري، فبعزتي لا يساكنني فيها من عصاني، ولو خلقت ملء الأرض مثلك خلقًا ثم عصوني لأسكنتهم دار العاصين [3]».
والكلمات التي تلقاهاآدم -عليه السلام- موضحة ومبينة في كتاب الله تعالى ? قال الله عز وجل: - قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [4] ?
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: (فتلقى آدم من ربه كلمات) قال: قال آدم: يا رب، ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى، ونفخت في من روحك؟ قيل له: بلى، وعطست فقلت: يرحمك الله، وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له: بلى، وكتبت عليّ أن أعمل هذا؟ قيل: بلى، قال: أرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنة؟ قال: نعم (5)

[1] سورة لقمان-27
(2) سورة البقرة-
[3] رواه الحاكم في مستدركه? انظر تفسير ابن كثير-1/ 2430 -
[4] سورة الأعراف-23 -
(5) تفسير ابن كثير-1/ 245 -
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست