responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 32
[3] - أن الاعتصام بالله صفة من صفات المؤمنين قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ المُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) [1].
4 - أن المعتصم بالله يعيش عزيزًا كريمًا لأنه أنزل حاجته إلى ربه الذي بيده العزة ولرسوله وللمؤمنين. قال تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. [2].
5 - أن المعتصم بالله لا يفزع إذا فزع الناس ولا يحزن إذا حزن الناس ولا يشينه أمر إذا شان الأمور الناسَ.
6 - الاعتصام بالله نجاة للعبد في دنياه وآخراه فمن اعتصم بالله نجاه من كل شدة وخلصه من كل كربة ووقاه من كل محنة.

المطلب الثاني:
حال من اعتصم بغير الله:
إن الاعتصام بغير الله هلاك وخسران في هذه الدنيا والآخرة، إذ لا نجاة للعبد إلا بالاعتصام به وحده، فمن اعتصم بغيره ذل وضل وقل ولقد أحسن بعضهم إذ قال: "من اعتصم بماله قل ومن اعتصم بالله لا قل ولا ضل ولا ذل".
نَعَم من اعتصم بغير الله عاش ذليلاً حقيرًا متشتتًا متبعثرًا، ولقد ضرب الله في كتابه أمثلة فيها بيان حال من اعتصم بغيره.
المثال الأول:
ابن نوح -عليه السلام- الذي اعتصم بغير الله. قال تعالى: وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ (43) [3].
قال ابن كثير -رحمه الله- هذا هو الابن الرابع واسمه يام، وكان كافرًا، دعاه أبوه عند ركوب السفينة أن يؤمن ويركب معهم ولا يغرق مثل ما يغرق الكافرون، ولكنه اعتقد بجهله أن الطوفان لا يبلغ إلى رؤوس الجبال، وليس شئ يعصم من أمر الله [4].
فلما ظن أن المخلوق الذي هو الجبل سينجيه خذله الجبل وجاء أمر الله فهلك.
المثال الثاني:

[1] سورة النساء.
[2] سورة المنافقين 8.
[3] سورة هود.
[4] تفسير ابن كثير 4/ 1792.
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست