responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 3
الفصل الثالث: الاعتصام بالله عند الصحابة -رضوان الله عليهم-
الفصل الرابع: الاعتصام بالله عند الصالحين من عباد الله تعالى?
الفصل الخامس: الاعتصام بالله عند الصالحات من إماء الله تعالى?
الفصل السادس: وفيه المطالب التالية:
المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله تعالى?
المطلب الثاني: حال من اعتصم بغير الله عز وجل?
المطلب الثالث: هل حققنا الاعتصام بالله؟
وهكذا تنتهي هذه الرسالة، وأسأل الله جل جلاله أن يتقبل مني هذاالعمل المتواضع وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتي وأن يرزقني الإخلاص في القول والعمل وأن ينتفع الناس وأن يزيدهم إيمانًا واعتصامًا بالله عز وجل وخشية وقربًا إلي الله جل وعلا.
أنوار بن أهل الله بن أنوار الله
14/ [1]/1431هـ

الفصل الأول
الاعتصام لغة: الاستمساك بالشئ والامتناع به ?
اعتصم بالله أي امتنع بلطفه واعتصم بكذا واستعصم به إذا تقوي به وامتنع [1] ?
واصطلاحا: هو التوكل علي الله وحده والاحتماء به وحده والالتجاء إليه وحده والاستعانة به وحده والثقة فيه وحده جل وعلا.
الاعتصام نوعان: الاعتصام بالله والاعتصام بحبل الله?
قال ابن القيم -رحمه الله-: " ومدار سعادة العبد بهذين الاعتصامين إذ لا نجاة للعبد إلا أن يتمسك بهما".
فلنشرع هنا في بيان هذين الاعتصامين:
فأما الاعتصام بحبل الله فقد ذكر في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا [2].
ولقد اختلف المفسرون في معني قوله تعالى: "بحبل الله"
فقال ابن عباس -رضي الله عنه: بدين الله ?
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه: بالجماعة?
وقال مجاهد -رحمه الله- بكتاب الله ?
وقال مقاتل -رحمه الله- بأمر الله وطاعته [3] ?
وأما الاعتصام بالله فقد ذكر في قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا باللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (4)

[1] مختار الصحاح -184 - مادة: ع- ص- م?
[2] آل عمران - 103
[3] انظر تفسير ابن كثير- 2/ 743 -
(4) سورة الحج - 78 -
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست