responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 10
ويروي أنه لما جعلوا يوثقونه قال: "لا إله إلا أنت سبحانك لك الحمد ولك الملك لا شريك لك - ([1]) "
ذكربعض السلف أنه عرض له جبريل -عليه السلام- وهو في الهواء فقال: ألك حاجة فقال: أما إليك فلا [2] ?
نعم حاجته إلي الله عز وجل الذي يقول للشئ كن فيكون فكان أمر الله إلي النار -قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ [3] -
فكان النار المحرقة بردا وسلاما على إبراهيم -عليه السلام- فسبحان من نجاه وسبحان من وقاه، وما ذاك إلا لما اعتصم بربه وحده دون غيره، فلا نجاة للمرء إلا بالاعتصام به وحده جل جلاله?

4 - الاعتصام بالله عند يونس -عليه السلام-
واعتصم بالله نبي الله يونس -عليه السلام- وقد أرسله الله تعالى إلي أهل قرية -نينوى- وهي قرية في أرض الموصل بأرض العراق، فدعاهم إلي الله عز وجل، فأبوا عليه وتمادوا في كفرهم، فخرج من بين أظهرهم مغاضبًا لهم ? ثم ركب سفينة مع قوم، فلجّجت بهم وخافوا أن تغرق بهم، فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس -عليه السلام- فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوها فوقعت عليه أيضا فأبوا، ثم أعادوا القرعة فوقعت عليه أيضا، فقام يونس -عليه السلام- وتجرد من ثيابه، ثم ألقي نفسه بالبحر، وقد أرسل الله تعالى إليه حوتا يشق البحار، فجاء فالتقمه، وأوحى الله إلي ذلك الحوت ألا يأكل له لحما ولا يهشم له عظما، فإن يونس ليس لك رزقا، وإنما بطنك يكون له سجنا. (4)
فما كان منه إلا أن نادى ربه في ظلمات ثلاث: ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل، واعتصم بربه بهذا الدعاء كما قال جل وعلا: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [5] ?

[1] تفسير ابن كثير -5/ 2324 -
[2] تفسير ابن كثير -5/ 2324 -
[3] سورة الأنبياء -69 -
(4) تفسير ابن كثير -6/ 2328 -
[5] سورة الأنبياء - 87 -
نام کتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة نویسنده : أنور بن أهل الله    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست