responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تربوية من الأحاديث النبوية نویسنده : الحسينان، خالد    جلد : 1  صفحه : 72
الدرس الرابع والأربعون:
كيف تكون واثقا بالله تعالى وحده
- بأنْ يكونَ العبدُ بما في يد الله أوثقَ منه بما في يد نفسه، وهذا ينشأ مِنْ صحَّة اليقين وقوَّته، فإنَّ الله ضَمِن أرزاقَ عباده، وتكفَّل بها، كما قال: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا}، وقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}.وقال: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ}.

- إضاءات وتنبيهات:
- قال الحسن: إنَّ مِنْ ضعف يقينك أنْ تكونَ بما في يدك أوثقَ منك بما في يد الله - عز وجل -.
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إنَّ أرجى ما أكون للرزق إذا قالوا: ليس في البيت دقيق.
- وقال مسروقٌ: إنَّ أحسن ما أكون ظناً -بالله- حين يقول الخادم: ليس في البيت قفيزٌ من قمحٍ ولا درهمٌ.
- وقال الإمامُ أحمد: أسرُّ أيامي إليَّ يوم أُصْبِحُ وليس عندي شيء.
- وقيل لأبي حازم الزاهد: ما مالُك؟ قال: لي مالان لا أخشى معهما الفقر: الثِّقةُ بالله، واليأسُ ممَّا في أيدي الناس.
- وقيل له: أما تخافُ الفقر؟ فقال: أنا أخاف الفقر ومولاي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى؟!
- تعليق: فهذا هو حال السلف عند الضيق والفقر والبلاء لأنهم يحسنون الظن بالله، وأما حالنا فنحن إذا ابتلينا أو أصابتنا المصائب أسأنا الظن بربنا، وهذا دليل على ضعف اليقين وانعدام الثقة بالله سبحانه وكل مصائبنا من وراء ذلك كما قال تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
- قال السعدي: الظن السيئ، حيث ظننتم به، ما لا يليق بجلاله. {أَرْدَاكُمْ} أي: أهلككم {فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} لأنفسهم وأهليهم وأديانهم بسبب الأعمال التي أوجبها لكم ظنكم القبيح بربكم.

- من علامات الثقة بالله:
- قال ابن رجب: فمن حقق اليقين:
- وثق بالله في أموره كلها، ورضي بتدبيره له.
- وانقطع عن التعلُّق بالمخلوقين رجاءً وخوفاً.

نام کتاب : دروس تربوية من الأحاديث النبوية نویسنده : الحسينان، خالد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست