responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 337
[*] وقد قال مجاهد في قوله: {أُولِي بَأْسٍ شَدِيد}. هم فارس والروم وبه قال الحسن البصري. قال عطاء: هم فارس وهو أحد قولي ابن عباس - رضي الله عنه -، وفي رواية أخرى عنه أنهم بنو حنيفة يوم اليمامة فإن كانوا أهل اليمامة فقد قوتلوا في أيام أبي بكر: وهو الداعي إلى قتال مسيلمة وبني حنيفة من أهل اليمامة، وإن كانوا أهل فارس والروم [1]، فقد قوتلوا في أيام أبي بكر وقاتلهم عمر من بعده وفرغ منهم وإذا وجبت إمامة عمر وجبت إمامة أبي بكر كما وجبت إمامة عمر لأنه العاقد له الإمامة فقد دل القرآن على إمامة الصديق والفاروق رضي الله عنهما، وإذا وجبت إمامة أبي بكر بعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وجب أنه أفضل المسلمين - رضي الله عنه - [2].
هـ- قال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (سورة الحشر، الآية: 8).
وجه دلالة هذه الآية على خلافته - رضي الله عنه - أن الله عز وجل سماهم (صادقين) ومن شهد له الرب - جل وعلا- بالصدق فإنه لا يقع في الكذب ولا يتخذه خلقاً بحال وقد أطبق هؤلاء الموصوفون بالصدق على تسمية الصديق - رضي الله عنه - (خليفة رسول الله) [3] - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومن هنا كانت الآية دالة على ثبوت خلافته - رضي الله عنه - [4].

الأحاديث الدالة على خلافة أبي بكر - رضي الله عنه -:
وأما الأحاديث النبوية التي جاء التنبيه فيها على خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - فكثيرة شهيرة متواترة ظاهرة الدلالة إما على وجه التصريح أوالإشارة ولاشتهارها وتواترها صارت معلومة من الدين بالضرورة بحيث لا يسع أهل البدعة إنكارها [5] ومن تلك الأحاديث.

[1] جامع البيان للطبري (26/ 82 - 84)؛ الاعتقاد للبيهقي، ص173.
[2] الإبانة في أصول الديانة، ص67.
[3] منهاج السنّة (1/ 135)؛ الفصل في الملل والأهواء والنحل (4/ 107).
[4] عقيدة أهل السنّة والجماعة (2/ 538)، ناصر حسن الشيخ.
[5] عقيدة أهل السنّة والجماعة في الصحابة (2/ 539).
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست