responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 129
بن حمدان وإخوته، وقرب القرمطي حتى بقي بينه وبين البلد فرسخان، ثم أقبل وحاذى العسكر، ونزل عبد يجس المخائض فبقي كالقنفذ من النشاب، وأقامت القرامطة يومين وترحلوا نحو الأنبار فما جسر العسكر أن يتبعوهم، فانظر إلى هذا الخذلان» [1].
* * *

ذهب علمه بدعاء الشيخ
قال الذهبي [2] في ترجمة المحدِّث أبي عبد الله محمد الصَّفار ([3]):

[1] سير أعلام النبلاء للذهبي (15/ 51).
[2] مؤرخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي: ولد سنة 673هـ من أسرة تركمانية الأصل تنتهي بالولاء إلى بني تميم، عاش طفولته بين أكناف عائلة علمية متدينة، ومضى في طفولته إلى أحد المؤدبين، فأقام في مكتبه أربعة أعوام ثم اتجه بعد ذلك إلى شيخه مسعود الصالحي فلقنه جميع القرآن، وحينما بلغ الثامنة عشرة من عمره توجهت عنايته إلى القراءات، ومال إلى الحديث الشريف وسماعه، وانطلق في هذا العلم حتى طغى على تفكيره واستغرق كل حياته، فسمع ما لا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء ولقي كثيرًا من الشيوخ والشيخات.
أما رحلاته في طلب العلم .. فقد كان والده يمنعه في بعض الأحيان، ويظهر أن والده قد سمح له بالرحلة حينما بلغ العشرين، واعتنى بالنحو؛ إضافة لسماعه عددًا كبيرًا من مجاميع الشعر واللغة والأدب، واتصل اتصالاً وثيقًا بثلاثة من شيوخ عصره وهم: (شيخ الإسلام ابن تيمية) و (جمال الدين يوسف المزي) و (علم الدين البرزالي)، وقد أحبهم؛ لا سيما ابن تيمية؛ فقد أعجب به وقال بعد أن مدحه مدحًا عظيمًا: وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته؛ فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم.
أما نشاطات الذهبي العلمية، فقد بدأ باختصار عدد من أمهات الكتب في شتى العلوم، ثم ألف كتابه (تاريخ الإسلام) وغيره، قال تاج الدين السبكي: (وأما أستاذنا أبو عبد الله فبصر لا نظير له إمام الوجود حفظًا وذهب العصر معنى ولفظًا، وشيخ الجرح والتعديل، ورجل الرجال في كل سبيل). أُضرَّ الذهبي قبل موته بأربع سنين أو أكثر بماء نزل في عينيه، وتوفي سنة 748هـ. انظر مقدمة الجزء الأول من كتاب (سير أعلام النبلاء)، كتابة د/ بشار عواد معروف.
[3] الشيخ الإمام المحدث محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الصفار الزاهد: قال الحاكم: هو محدث عصره، كان مجاب الدعوة، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة. [السير للذهبي (15/ 437 - 438)].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست