responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 320
بغلته [1]، واستقبل بها وجوه الكفار، فلم يبق عين إلا دخل فيها من ذلك التراب [2]، فأنزل الله تعالى: {وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى} [3].
وقال عليه الصلاة والسلام: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب» [4]. خصه بالذكر لرؤيا رآها عبد المطلب، كانت مشهورة عند العرب، دالة على نبوته صلى الله عليه وسلم [5].

[1] روى أبو القاسم البغوي، والبيهقي، وأبو نعيم، وابن عساكر عن شيبة بن عثمان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: «يا عباس ناولني من الحصباء». قال: وأفقه الله تعالى البغلة كلامه، فانخفضت به حتى كاد بطنها يمس الأرض، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البطحاء، فحثا وجوههم، وقال: شاهت الوجوه، حم لا ينصرون. (السبل 5/ 478 - 479).
[2] في صحيح مسلم من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب الأرض ثم استقبل وجوههم، فقال: شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين.
[3] الآية (17) من سورة الأنفال، ولم أجد أحدا من المفسرين ذكرها في غزوة حنين، ويتفقون على أنها نزلت في بدر (انظر: الطبري، والبغوي، وزاد المسير، وابن عطية، وابن كثير، والدر المنثور). لكن قال ابن عطية 8/ 33 بعد أن ذكرها في غزوة بدر: وهذه الفعلة أيضا كانت يوم حنين بلا خلاف. وكذا قال ابن كثير 2/ 308، ثم إني وجدت ابن عبد البر في الدرر/226/ يذكرها في غزوة حنين، والله أعلم.
[4] أخرجاه في الصحيحين: البخاري في المغازي، باب قوله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ. . (4315)، ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة حنين 12/ 118.
[5] كذا قال النووي في شرحه على مسلم 12/ 119 - 120، وفيه أيضا: أن سيف بن ذي يزن كان قد أخبر عبد المطلب أنه سيظهر من صلبه نبي سيكون شأنه عظيما، وكان هذا مشتهرا عندهم. وأما عن انتسابه لعبد المطلب دون أبيه-
نام کتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست