responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 207
[4] - أهمية تحرير عقيدة الولاء والبراء، وخطورة موالاة المشركين [1].
5 - إِن الأسواق من مواطن الشر التي ينبغي على الأسرة المسلمة أخذ الحيطة والحذر عند النزول إِليها.

غزوة أُحُد
في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة توجهت قريش في ثلاثة آلاف مقاتل إِلى المدينة لقتال المسلمين انتقامًا لهزيمتها في غزوة بدر، واستعادةً لهيبتها ومكانتها التي اهتزت بين القبائل العربية في أعقاب بدر، وكذلك من أجل تأمين طريق تجارتها إلى الشام [2].
وجاءت الأخبار إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستشار أصحابه في أن يتم قتال قريش داخل المدينة، فقالت الأكثرية: ما دُخل علينا فيها في جاهلية فكيف يدخل علينا في الإِسلام؟ ورغبوا في ملاقاتهم خارج المدينة، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيته ولبس عدة الحرب، فلما خرج قالت الأنصار: ما كان لنا أن نخالفك، فاصنع ما شئت، فقال: (ما ينبغي لنبي إِذا لبس لأمته [3] أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبن عدوه) [4].
ولما وصل كفار قريش إِلى المدينة عسكروا عند جبل أحد فخرج لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جيش عدته ألف مقاتل، وفي الطريق إِلى أحد تظاهر المنافق عبد الله بن أبي بن سلول بالغضب، وقال: أطاعهم وعصاني؛ لأنه كان من المؤيدين للقتال داخل المدينة، ورجع معه ثلث الجيش ممن كانوا على شاكلته من النفاق والشك [5].

[1] المرجع السابق 234؛ محمد أبو فارس، السير النبوية 530.
[2] ابن هشام، السيرة 2/ 40.
[3] اللأمة، عدة الحرب.
[4] انظر: ابن القيم، زاد المعاد 3/ 193، والحديث أخرجه أحمد في السند 3/ 351 وقال الهيثمي في المجمع 6/ 107: رواه أحمد ررجاله رجال الصحيح.
[5] ابن حجر، فتح الباري 7/ 401.
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست