responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أركان الإيمان نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 249
1 - الانتهاءُ عن الوساوس الشيطانيةٍ 2 - والاستعاذةُ من شرِّ مَن ألقاها وشبّهَ بها؛ ليضلَّ بها العباد 3 - والاعتصامُ بعصمةِ الإيمان الصحيحِ الذي مَنِ اعتصم به كانَ من الآمنين. وذلك: لأنَّ الباطل يتضحُ بطلانُه بأمورٍ كثيرة أعظمُها: العلمُ أنه منافٍ للحقِّ، وكلُّ ما ناقضَ الحقَّ فهو باطلٌ، قال تعالى {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (32) سورة يونس.

الثالث عشر: أن الإيمانَ ملجَأُ المؤمنينَ في كلِّ ما يلمُّ بهم: من سرورٍ وحزنٍ وخوفٍ وأمنٍ، وطاعةٍ، ومعصيةٍ، وغير ذلك من الأمور التي لابدَّ لكل أحد منها:
فيلجؤونَ إلى الإيمانِ عند الخوفِ فيطمئنونَ إليه فيزيدهُم إيماناً وثباتاً، وقوة ًوشجاعةً، ويضمحلُّ الخوفُ الذي أصابهُم كما قال تعالى: عن خيارِ الخلق: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران/173 - 175].
لقد اضمحلَّ الخوفُ من قلوبِ هؤلاء الأخيارِ، وخلفهُ قوةُ الإيمانِ وحلاوتُه، وقوةُ التوكل على الله، والثقةُ بوعده.
ويلجؤونَ إلى الإيمانِ عند الطاعة ِوالتوفيقِ للأعمالِ الصالحة: فيعترفون بنعمةِ الله عليهم بها، وأن نعمتَهُ عليهم فيها أعظمُ مِن نِعَمِ العافيةِ والرزقِ، وكذلك يحرصونُ على تكميلِها، وعملِ كلِّ سببٍ لقبولها، وعدمِ ردِّها أو نقصها. ويسألون الذي تفضلَ عليهم بالتوفيق لها: أن يتمَّ عليهم نعمتَهُ بقبولها، والذي تفضلَ عليهم بحصول أصلها: أن يتمَّ لهم منها ما انتقصوهُ منها {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} (61) سورة المؤمنون
ويلجؤون إلى الإيمانِ إذا ابتلوا بشيءٍ من المعاصي بالمبادرةِ إلى التوبةِ منها، وعملِ ما يقدرون عليه من الحسناتِ - لجبر نقصها. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (201) سورة الأعراف

نام کتاب : أركان الإيمان نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست