responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 214
(لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل آياته , وتدحض حججه) [1].

وبمثل ذلك قال الحكيم الترمذي , وأحمد بن زرّوق:
(لا تخلو الدنيا في هذه الأمة من قائم بالحجة) [2].

وقال السلمي في مقدمة طبقاته:

(واتبع (الله) الأنبياء عليهم السلام بالأولياء , يخلفونهم في سننهم , ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم , فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان. وجعلهم طبقات في كل زمان , فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم صلى الله عليه وسلم أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء , يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه) [3].

وقال ابن عربي:
(لا يخلو زمان عن كامل) [4].

وقال أحد أتباعه البارين علاء الدولة السمناني:

(ولا بدّ في كل حين من مرشد يرشد الخلق إلى الحق , خلافة عن النبي المحق , ولابدّ للمرشد من التأييد الإلهي , ليمكن له تسخير المسترشدين , وإفادة المستفيدين , وتعليم المتعلمين ... وهو العالم , الوليّ , الشيخ. وإلى هذا أشار النبي عليه السلام حيث قال: الشيخ في قومه كالنبي في أمته ... ولا يكون قطب الإرشاد في كل زمان من الأزمان إلا واحد يكون قلبه على قلب المصطفى صاحب الوراثة الكاملة) [5].

وقال صاحب الجمهرة:
(قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة , ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر , ومن مميّز بين اللباب والقشور , وعابد لله على الوجه الصحيح , وسائر إلى الله على بصيرة

[1] كتاب اللمع للطوسي أبي نصر السراج بتحقيق عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور ص 458 ط دار الكتب الحديثة مصر 1960م , أيضا جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني ج 2 ص 32.
[2] كتاب ختم الأولياء للترمذي الحكيم ص 360 , قواعد التصوف لابن زروق ص 48 ط القاهرة 1676 م.
[3] كتاب طبقات الصوفية , المقدمة للسلمي ص 7.
[4] عقلة المستوفز لابن عربي ص 97 ط ليدن.
[5] كتاب العروة للسمناني مخطوط ورقة رقم 88 ب المنقول من كتاب ختم الأولياء ص 489 ط بيروت.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست