responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 197
إجْرَاءُ النُّبُوة
وبهذه المناسبة نريد أن نذكر ههنا عقيدة صوفية خبيثة أخرى , أخذوها من بعض فرق الشيعة , من الخطابية , والخرمية , والمنصورية وغيرها بأن رسالة الله لا تنقطع أبدا , وأن النبوة جارية , ويأتي نبيّ حينا بعد حين [1].

وهم بدورهم أخذوها من اليهودية مثل العقائد الأخرى كما ذكره ولهوزن: (أن النبي الصادق واحد يعود أبدا) [2].

ومعلوم أن هذه العقيدة لم تعتنقها فرق الشيعة إلا للقضاء على الإسلام وهدم كيانه , وفتح الأبواب على الدجالين والكذابين لترويج نبواتهم الباطلة ودعاويهم الكاذبة , وإخراج المسلمين عن حظيرة الإسلام , وإدخالهم في بؤرة الكفر والإرتداد , وإبعادهم عن محمد الصادق المصدوق الأمين عليه الصلاة والسلام وعن شريعته السماوية السمحاء , ونشر الفتن والقلاقل بينهم , وفكّ جمعيتهم , وتشتيت شملهم , وتفريق كلمتهم , وتمزيق جماعتهم , والقضاء على شأنهم وشوكتهم , وسدّ سيل النور كي لا يعمّ المعمورة , ويشمل الكون , ووضع العراقيل في طريقه , مخالفين النصوص الصريحة المعارضة في كلام الله المحكم , وحديث رسول الله الثابت عنه عليه الصلاة والسىلام مثل قوله جل وعلا:
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [3].

وقوله تبارك وتعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [4].

وقوله جلّ من قائل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [5].

[1] انظر لذلك فرق الشيعة للنوبختي ص 70 وما بعد , كذلك كتاب المقالات والفرق للأشعري القمي الشيعي ص 46 , 54 , 64 , وأنظر كذلك كتب السنة من مقالات الإسلاميين للأشعري , والفرق بين الفرق للبغدادي والملل والنحل للشهرستاني وغيرها.
[2] انظر (الأحزاب المعارضة الدينية والسياسية في صدر الإسلام) لولهوزن ص 249 ترجمة عربية للبدوي.
[3] الأحزاب 40.
[4] المائدة 3.
[5] سبأ 28.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست