responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 31
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمِّ، قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ»، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [1]؟! فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا [2] عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِ عَلَيْه تِلْكَ الْمَقَالَةَ [3] حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: (هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ [4]) وَأَبَى

[1] أي أتعرض عنها وتتركها؟! وعبد المطلب هو جد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو عمه هذا.
[2] يعرضها (بفتح الياء وكسر الراء) أي كلمة الشهادة.
[3] يعيدان: بالتثنية، والضمير لأبي جهل وعبد الله بن أبي أمية.
وتلك المقالة هي قولهما (أترغب عن ملة عبد المطلب)؟ وفي رواية مسلم (ويعيد له) بالإفراد وحينئذ فالضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتلك المقالة هى قوله - صلى الله عليه وسلم -: (قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله).
والمعنى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلح على عمه أن ينطق بكلمة الشهادة، ولذلك كان يعرضها عليه ويعيدها له.
والنووي يقول: وقع في جميع الأصول ويعيد له يعني أبا طالب، وكذا نقله القاضي - رحمه الله - عن جميع الأصول والشيوخ، وقال وفي نسخة: ويعيدان على التثنية لأبي جهل وابن أبي أمية قال القاضي: وهذا أشبه.
وما أثبته أستاذنا الإمام ابن باديس- وهو محقق في هذا الباب- إلا لاعتقاده صوابه. والله أعلم.
[4] من حسن الأدب أن يروي الإنسان كلام غيره إذا كان قبيحا- فضلا عما إذا كان كفراً- بضمير الغيبة مثل ما ورد هنا.
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست