responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبسيط العقائد الإسلامية نویسنده : حسن أيوب    جلد : 1  صفحه : 114
إذا فالكلام على النبوات يشمل: [1] الكلام على النبي والرسول الذي اختاره الله لوحيه ورسالته وأيده بمعجزته، (2) والكتاب الذي أنزل عليه، (3) وكيفية التلقي عن الله تعالى وعن ملك وحيه، وإليك تفصيل البيان في ذلك.

النبوات وإرسال الرسل

الفرق بين النبي والرسول
النبي هو من أوحى الله تعالى إليه بشرع، وسمي نبيا لأنه نبئ وأخبر من قبل الله تعالى، فإن أمر بتبليغ الشرع إلى الخلق سمي رسولا أيضا، لأن الله أرسله وبعثه إلى خلقه ليبلغهم شرعه، فهو إذا مرسل ومبعوث وموفد من قبل الله تعالى إلى الخلق برسالة معينة. ومن أجل ذلك سمي رسولا، أما إذا لم يؤمر بالتبليغ فهو نبي فقط وليس رسولا لأن معنى النبوة تحقق فيه ولم يتحقق فيه معنى الرسالة: فكل رسول نبي ولا عكس. فإذا انتفت النبوة عن شخص انتفت الرسالة عنه ولا بد، لأنه لا يرسل إذا أنبأه الله وأخبره بأنه اختاره واصطفاه لوحيه أولا، ثم يخبره بأنه أرسله إلى من أرسله إليهم بعد ذلك، فالنبوة هي طريق الرسالة، ولا رسالة بدون نبوة، لذلك كان إخبار الله تعالى في القرآن بأن محمدا (صلى الله عليه وسلم) خاتم النبيين دليلا على أنه لا نبي ولا رسول بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو تعبير موجز بليغ رائع.
قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [1].
ولم يثبت أن نبيا من الأنبياء كان عبدا مملوكا لأحد من الناس، كما لم يتأكد أن أحدا منهم كان أنثى، أو أن رسولا كان من الجن أو الملائكة وأرسل إلى الإنس ليعيش معهم، لذلك قال العلماء في تعريف النبي: إنه

[1] الأحزاب 40
نام کتاب : تبسيط العقائد الإسلامية نویسنده : حسن أيوب    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست