responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 123
يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [1].
وأمر سبحانه وتعالى المؤمنين أن يتذكروا دائمًا تلك النعمة العظيمة؛ نعمة النصر في بدر، ولا ينسوا من أذهانهم كيف كانت حالتهم قبل النصر، قال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [2]. (3)

3 - ثقة النبي في ربه في غزوة أحد:
ورغم هزيمة المسلمين في غزوة أحد إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان واثقًا في الله تعالى، ولم تكن الهزيمة أبدًا سببًا في زعزعة العقيدة، والتمسك بالإيمان الكامل بالله سبحانه وتعالى.
ففي هذه الغزوة جاء تذكير المؤمنين بالسنن ودعوتهم للعلو الإيماني، وهذا لثقتهم في ربهم قال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [4].
إن المتأمل في هذه الآيات الكريمة يجد أن الله سبحانه وتعالى لم يترك المسلمين لوساوس الشيطان في محنة غزوة أحد، بل خاطبهم بهذه الآيات التي بعث بها الأمل في قلوبهم، وأرشدهم إلى ما يقويهم ويثبتهم، ويمسح بتوجيهاته دموعهم ويخفف عنهم آلامهم.

[1] سورة آل عمران، الآيتان: 127، 128.
[2] سورة الأنفال، الآية: 26.
(3) السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، علي محمد محمد الصلابي 2/ 78، ط/ 7، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت: 1429 هـ - 2008 م.
[4] سورة آل عمران، الآيات: 137 - 139.
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست