responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 467
المؤمنين ومعاداة الكافرين، حتى قال بعض العلماء: «فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله - سبحانه وتعالي - قد أوجب ذلك، وأكد إيجابه، وحرَّم موالاتهم وشدَّد فيها، حتى إنه ليس في كتاب الله - تعالى - حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده» (1)
كما أن دعوى إلغاء العداء مخالفة لطبيعة الإنسان وفطرته، إذ لا ينفك الإنسان عن حبٍّ وبغض، وموالاة ومعاداة، فأصل كل فعل وحركة في العالم الحب والبغض، كما بسطه ابن تيمية في رسالته: قاعدة في المحبة.
ومعسول السلام، والترنُّم بالوئام مع أعداء الله - تعالى - يخالف سنة التدافع والصراع بين الحق والباطل، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
ورحم الله الأستاذ الكبير (محمد محمد حسين) حيث يقول: «وقد جربنا الكلام عن الإنسانية والتسامح والسلام، وحقوق الإنسان في عصرنا، فوجدناه كلاماً يصنعه الأقوياء في وزارات الدعاية والإعلام، ليَنْفَق ويروج عند الضعفاء، فهو بضاعة للتصدير الخارجي، وليست معدَّة للاستهلاك الداخلي، لا يستفيد منها دائماً إلا القوي، لأنها تساعد على تمكينه من استغلال الضعيف الذي يعيش تحت تخدير هذه الدعوات، في ولاء مع مستغلِّه ومستعبده يستنفد طاقاته وقدراته في الأحلام بدل أن يوجهها لعمل نافع، يحرِّره من قيود ضعفه وعجزه .. » [الإسلام والحضارة الغربية، ص 192.].
ومن هذا العبث في تفسير نصوص البراءة من المشركين: دعوى بعضهم أن العداء والبراء لمجرد الكفر والشرك لا للكافرين ولا للمشركين .. وهذه سفسطة مكشوفة ومكابرة ظاهرة، إذ الكفر والشرك وصف قائم بأشخاص وأنظمة ودول! وقد أمر الله - تعالى - في محكم التنزيل بالبراءة من الشرك وأهله، بل قدَّم البراءة من المشركين على البراءة من معبوداتهم قال - تعالى - على لسان إبراهيم الخليل - عليه السلام -: {إنَّا بُرَأَىءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} [الممتحنة: (4)].

(1) - النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الأشراك، ص 15،لحمد بن عتيق.
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست