responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 453
سُبحَانَهُ ـ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللهَ لاَ يَهدِي القَومَ الظَّالمِينَ " وَقَالَ ـ تَعَالى ـ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُم أَولِيَاءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ وَقَد كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِنَ الحَقِّ يُخرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُم أَن تُؤمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُم إِن كُنتُم خَرَجتُم جِهَادًا في سَبِيلِي وَابتِغَاءَ مَرضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعلَمُ بِمَا أَخفَيتُم وَمَا أَعلَنتُم وَمَن يَفعَلْهُ مِنكُم فَقَد ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ إِن يَثقَفُوكُم يَكُونُوا لَكُم أَعدَاءً وَيَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم وَأَلسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَو تَكفُرُونَ " وَقَالَ ـ تَعَالى ـ:" تَرَى كَثِيرًا مِنهُم يَتَوَلَّونَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئسَ مَا قَدَّمَت لهم أَنفُسُهُم أَن سَخِطَ اللهُ عَلَيهِم وَفي العَذَابِ هُم خَالِدُونَ. وَلَو كَانُوا يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَولِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنهُم فَاسِقُونَ " وَقَالَ ـ تَعَالى ـ في الحَدِيثِ القُدسِيِّ:" مَن عَادَى لي وَلِيًّا فَقَد آذَنتُهُ بِالحَربِ " وَقَالَ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ:" إِنَّ آلَ أَبي فُلانٍ لَيسُوا لي بِأَولِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ " وَقَالَ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ:" مَن أَحَبَّ للهِ وَأَبغَضَ للهِ، وَأَعطَى للهِ وَمَنَعَ للهِ، فَقَدِ استَكمَلَ الإِيمَانَ " وَقَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ:" أَوثَقُ عُرَى الإِيمَانِ الحُبُّ في اللهِ وَالبُغضُ في اللهِ " وَقَد كَانَ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ يُبَايِعُ أَصحَابَهُ عَلَى تَحقِيقِ هَذَا الأَصلِ العَظِيمِ، فَعَن جَرِيرِ بنِ عَبدِاللهِ البَجَلِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ: أَتَيتُ النَّبيَّ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ وَهَُو يُبَايعُ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اُبسُطْ يَدَكَ حَتى أُبَايِعَكَ، وَاشتَرِطْ عَلَيَّ فَأَنتَ أَعلَمُ، قَالَ:" أُبَايِعُكَ عَلَى أَن تَعبُدَ اللهَ وَتُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤتيَ الزَّكَاةَ، وَتُنَاصِحَ المُسلِمِينَ وَتُفَارِقَ المُشرِكِينَ " قَالَ شَيخُ الإِسلامِ ابنُ تَيمِيَّةَ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ: إِنَّ تَحقِيقَ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَقتَضِي أَن لا يُحِبَّ إِلاَّ للهِ، وَلا يُبغِضَ إِلاَّ للهِ، وَلا يُوَادَّ إِلاَّ للهِ، وَلا يُعَادِيَ إِلاَّ للهِ، وَأَن يُحِبَّ مَا أَحَبَّهُ اللهُ، وَيُبغِضَ مَا أَبغَضَهُ اللهُ.
وَقَالَ أَبُو الوَفَاءِ ابنُ عَقِيلٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ: إِذَا أَرَدتَ أَن تَعلَمَ مَحَلَّ الإِسلامِ مِن أَهلِ الزَّمَانِ، فَلا تَنظُرْ إِلى زِحَامِهِم في أَبوَابِ الجَوَامِعِ، وَلا ضَجِيجِهِم في المَوقِفِ بِـ (لَبَّيكَ)،وَإِنَّمَا انظُرْ إِلى مُوَاطَأَتِهِم أَعدَاءَ الشَّرِيعَةِ، عَاشَ ابنُ الرَّاوَندِيِّ وَالمَعَرِيُّ ـ عَلَيهِمَا لَعَائِنُ اللهِ ـ يَنظِمُونَ وَيَنثُرُونَ كُفرًا، وَعَاشُوا سِنِينَ وَعُظِّمَت قُبُورُهُم وَاشتُرِيَت تَصَانِيفُهُم، وَهَذَا يَدُلُّ

نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست