responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 64
ومعنى يفرق أنه يكتب ويفصل كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالهم، وجميع أمورهم من هذه الليلة إلى الأخرى من السنة القابلة [1]، فيقضي أمر السنة كلها من معايش الناس ومصائبهم وموتهم وحياتهم إلى مثلها من السنة الأخرى [2].

5 ـ التقدير اليومي: هو سوق المقادير إلى المواقيت التي قدرت لها فيما سبق.
ــ قال تعالى:" يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" (الرحمن، آية: 29).
روى ابن جرير بسند حسن عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدي عن أبيه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:"كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" فقلنا: يا رسول الله، وما ذاك الشأن؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن يغفر ذنباً، ويفرِّج كربا، ويرفع قوماً، ويضع آخرين [3].
قال سبحانه:"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (آل عمران، آية: 26).
وقال البغوي في تفسيره"كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ: من شأنه أن يحي ويميت، ويخلق ويرزق، ويُعز قوما ويذل قوماً، ويشفي مريضاً، ويفك عانيا، ويفرج مكروباً، ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً، ويغفر ذنبا إلى ما لا يحصى من أفعاله وإحداثه في خلقه ما يشاء [4].
وجملة القول في ذلك أمن التقدير اليومي هو تأويل المقدورعلى العبد وإنفاذه فيه، في الوقت الذي سبق أن يناله فيه، لا يتقدمه ولا يتأخره.

[1] تفسير أبو السعود (8/ 58).
[2] القضاء والقدر المحمود ص68.
[3] تفسير ابن كثير (4/ 273)، صححه الألباني في ظلال الجنة.
[4] تفسير الخازن والبغوي (6/ 80 ـ 81).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست