responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 117
إن سؤال العبد لله سبحانه وتعالى بالهداية هو من الدعاء الذي وعد عليه بالاستجابة، كما في قوله تعالى: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة، آية: 186).
ـ وقال تعالى: " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر، آية: 60).
ولما كان سؤال الله تعالى الهداية إلى الصراط المستقيم من أجلَّ المطالب، ونيله أشرف المواهب، فقد علم سبحانه وتعالى عباده ـ في سورة الفاتحة ـ كيفية سؤاله وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده والثناء عليه وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم، وتوحيدهم، هاتان وسيلتان إلى مطلوبهم، توسل إليه بأسمائه وصفاته وتوسل إليه بعبوديتهم، وهاتان الوسيلتان لا يرد معهما الدعاء [1].
وهذا الدعاء يتضمن طلب الهداية ممن هو قادر عليها، وهي بيده إن شاء أعطاها عبده، وإن شاء منعه إياها، والهداية هي معرفة الحق والعمل به، فمن لم يجعله الله عالماً بالحق عاملاً به لم يكن له سبيل إلى الاهتداء، فهو سبحانه وتعالى المتفرد بالهداية الموجبة للإهتداء التي لا يتخلف عنها وهو جعل العبد مريداً للهدى، محباً له، مؤثراً له، عاملاً به، فهذه الهداية ليست إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل [2].

[1] مدارج السالكين (1/ 23). لابن القيم.
[2] شفاء العليل صـ116.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست