responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 11
الفصل الأول
القضاء والقدر

المبحث الأول: القضاء والقدر في اللغة والشرع:

أولاً: القضاء والقدر لغة وشرعاً:

1ـ معنى القضاء لغة: إحكام أمر واتقانه وإنفاذه لجهته [1]، وقال ابن الأثير في النهاية: القضاء في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه فمعنى القضاء في اللغة هو إحكام الشيء، وإتمام الأمر، وهذا هو معنى القضاء، وإليه ترجع جميع معاني القضاء الواردة في اللغة، وقد يأتي بمعنى القدر [2].
وقد ورد لفظ القضاء ومشتقاته كثيراً في القرآن الكريم، وكل معانيه التي قد تأتي متداخلة أحياناً ـ ترجع إلى الأصل السابق فمن المعاني التي ورد بها:
ــ معنى الأمر: قال تعالى:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ" (الإسراء، آية: 23) أي: أمر سبحانه وتعالى ـ بعبادته وحده لا شريك له [3].
ــ معنى الإنهاء: ومنه قوله تعالى:"وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ" (الحجر، آية: 66) أي: تقدمنا إليه وأنهينا [4].
ــ معنى الحكم: قال تعالى:"فَاقْضِ مَاأَنتَ قَاضٍ" (طه، آية: 72) أي: اصنع واحكم وافعل ما شئت وما وصلت إليه يدك [5].
معنى الفراغ: ومنه قوله تعالى: " فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ" (فصلت، فصلت، آية: 12) أي: فرغ من تسويتهن سبع سماوات في يومين [6]، ومنه قوله تعالى:"فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ" (القصص، آية: 29) أي: فرغ من الأجل الأوفى والأتم [7].
ــ ومعنى الأداء: ومنه قوله تعالى:"فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ" (البقرة، آية: 200) أي: أديتموها وفرغتم منها [8].

[1] معجم مقاييس اللغة لابن فارس (5/ 99).
[2] مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني صـ422.
[3] تفسير الطبري (15/ 62)، القضاء والقدر د. المحمود صـ34.
[4] زاد المسير لابن الجوزي (4/ 407)، القضاء والقدر صـ43.
[5] تفسير ابن كثير (5/ 298)، القضاء والقدر د. عبد الرحمن المحمود صـ43 فيه تفصيل.
[6] تفسير الطبري (24/ 99)، ابن كثير (7/ 156).
[7] معالم التنزيل للبغوي (5/ 172).
[8] تفسير الطبري (2/ 295)، القضاء والقدر للمحمود صـ35.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست