responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 81
جـ ـ الهجرة حفاظاً على سلامة العقيدة:
أوجب الإسلام الهجرة على كل مسلم تعرض للذل أو المهانة أو خاف أن يفتن في دينه، ووصف الذين يتقاعسون عن الهجرة مع استطاعتهم لها بأنهم من الظالمين لأنفسهم، ولم يستثن من ذلك إلا الفئة العاجزة فعلاً عن الهجرة من كبار السن والنساء والولدان، وقد قال عز وجل: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً" (النساء، آية: 97 ـ 98) [1].
إن الإسلام اعتنى بالحرية بأنواعها، وقدرها حق قدرهان سواء حرية الاعتقاد، أو حرية التعبير، أو حرية الفكر، أو حرية التنقل، وجعل الحرية مقصد من مقاصده.

سابعاً: رفع الحرج:
إن من مقاصد القرآن الكريم رفع الحرج عن المكلفين، ووردت آيات كثيرة جداً تبين أن هذا الدين دين يسر، وأن الله قد رفع الحرج عن هذه الأمة فيما يشق عليها، حيث لم يكلفها إلا وسعها، وسأبين أدلة التيسير، ثم أدلة رفع الحرج، ثم أدلة عدم التكليف بغير الوسع والطاقة.
1 ـ أدلة التيسير والتخفيف:
قال تعالى: " يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" (البقرة، آية: 185).
وقال سبحانه: " يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا" (النساء، آية: 28).
وقال عز وجل: " وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى" (الأعلى، آية: 8).
وقال تعالى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح، آية: 5 ـ 6).

[1] المصدر نفسه صـ140.
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست