responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 10
ــ نزل بأفضل الألسنة وأفصحها، وأوسعها، وهو اللسان العربي المبين [1].

5 ـ القرآن مستقيم ليس فيه عوج:
قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّمًا" (الكهف، آية: [1] ـ [2]).
ونفي العوج عن القرآن له عدة أوجه، منها:
الأول: نفي التناقض عن آياته، كما قال تعالى: " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا" (النساء، آية: 82).
الثاني: إن كل ما ذكر الله تعالى في القرآن من التوحيد والنبوة والأحكام والتكاليف وهو حق وصدق ولا خلل في شيء منه البتة [2].
وأخبر تعالى كذلك عن القرآن أنه ليس فيه تضاد، ولا اختلاف ولا عيب من العيوب التي في كلام البشر، فقال تعالى: " قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ" (الزمر، آية: 28)، أي: ليس فيه خلل ولا نقص بوجه من الوجوه، لا في ألفاظه، ولا في معانيه، وهذا يستلزم كمال اعتداله واستقامته [3].
فقد وصف الله تعالى كتابه العزيز بأوصاف عظيمة تدل على أنه كامل من جميع الوجوه، وعظيم بكل ما تعبر عنه الكلمات منها:
ـ نفيُ العوج عنه: وهذا يقتضي أنه ليس في أخباره كذب، ولا في أوامره ونواهيه ظلم ولا عبث.

[1] تفسير السعدي (3/ 485).
[2] التفسير الكبير للرازي (21/ 64).
[3] تفسير ابن كثير (4/ 53)، تفسير السعدي (1/ 723 ـ 724).
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست