responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 193
وقال عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهزلي قال: قال سعيد بن جبير وهو يحدث عن ابن مسعود قال: يحاسب الناس يوم القيامة، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار، ثم قرأ قول الله تعالى:" فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ" الآيتين، ثم قال: الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح، قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف، فوقفوا على الصراط ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا" سلام عليكم" وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظروا أهل النار " لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ". تعوذوا بالله من منازلهم. قال: فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نوراً يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ويعطي كل عبد يومئذ نوراً، وكل أمة نوراً، فإذا أتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق ومنافقة، فلما رأى أهل الجنة ما لقى المنافقون قالوا: "رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا"، وأما أصحاب الأعراف فإن النور كان بأيديهم فلم ينزع، فهنالك يقول الله تعالى: "لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ"، فكان الطمع دخولاً فقال ابن مسعود إن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة، ثم يقول: هلك من غلبت آحاده عشراته [1].
وفي قوله تعالى: " يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ"، قال ابن عباس: يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه، وأهل النار بسواد الوجوه [2].

المبحث الثاني: النار:

أولاً: أسماء النار:
1 ـ النار: هي الدار التي أعدها الله.
وأسماء النار التي ذكرت من القرآن ثمانية، أولها وأشهرها النار، وأما البقية فهي كالآتي:
2 ـ سعيراً: قال تعالى: "بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا" (الفرقان، آية: 11).

[1] اليوم الآخر د. المطيري صـ418.
[2] تفسير ابن كثير (2/ 216)، فتح القدير (1/ 215).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست