responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 191
رابعاً: مكان النار:
قال تعالى:" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" (المطففين، آية: 7، 9). وفي حديث البراء فيقول الله عزّ وجلّ اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، سجين فعيل من السجن، وهو الضيق، كما يقال: فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك، ولهذا أعظم الله أمره فقال:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ" (المطففين، آية: 8). أي أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم، وقد فسر في الحديث بأنه في الأرض السفلى، وقال بعضهم: صخرة تحت الأرض السابعة، وقيل بئر في جهنم، وقيل غير ذلك مما لا دليل عليه، ولا قول بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم [1].
والظاهر من الآية أن سجين هو اسم للكتاب لأنه تعالى قال:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ". ولكن قال الحافظ ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى:" كِتَابٌ مَّرْقُومٌ". قال: ليس تفسيراً لقوله:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ". وإنما هو تفسير لما كُتب لهم من المصير إلى سجين، أي مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. قاله محمد بن كعب القرظي [2]. وهكذا قال الراغب والقاسمي [3]، وعليه فيكون قوله تعالى:" كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" تفسير لقوله:" إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ" أي إن كتاب الفجار كتاب مرقوم ويكون قوله:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ". وهذه جملة معترضة بين المفسّر والمفسّر وهذه الآية ليست صريحة في مكان النار.

[1] الفتح الرباني شرح المسند للبنا (7/ 77).
[2] تفسير ابن كثير (4/ 485).
[3] محاسن التفسير للقاسمي (7/ 282).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست