responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 190
ثالثاً: مكان الجنة:
فوق السماء السابعة وتحت عرش الرحمن أما كونها فوق السماء السابعة فدل عليه القرآن الكريم، قال تعالى:" عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى" (النجم، آية: 14، 15). وسدرة المنتهى فوق السماء السابعة كما في حديث الإسراء المشهور وفيه:" ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بُعث إليه؟ قال: قد بُعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذُهب بي سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال، قال فلما غشيها من أمر الله ما غشى تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى الله إليّ ما أوحى ففرض عليّ خمسين صلاة ... [1]. فهذا الحديث يدل أن سدرة المنتهى بعد السماء السابعة، وبما أن الجنة عندها إذن فهي فوق السماء السابعة [2].
وأما كون الجنة تحت عرش الرحمن فدل على ذلك من السنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها، قالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس بذلك، فقال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله كل درجتين ما بينهما كما في السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة [3]، فأعلى درجات الجنة هي الفردوس ـ كما في الحديث ـ وفوق عرش الرحمن، إذن فالجنة تحت عرشه سبحانه [4].

[1] مسلم، ك الإيمان رقم 162.
[2] اليوم الآخر د. المطيري صـ410.
[3] البخاري، ك الجهاد رقم 2637.
[4] اليوم الآخر د. المطيري صـ410.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست