responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
وأما الآيات التي تدل على أن الكفار لا يسئلون كقوله تعالى:" وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ" (القصص، آية: 78). وقوله:"فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ" (الرحمن، آية: 39).
وقوله تعالى:"هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ" (المرسلات، آية: 35). ونحو ذلك من النصوص.
فقال العلماء: أنهم يسألون يوم القيامة في موطن دون موطن، فالقيامة مواطن، فموطن يكون فيه سؤال وكلام وموطن لا يكون ذلك [1].
وقالوا: أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة، وإنما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ، لم عملتم كذا وكذا [2] وأنهم لا يسألون سؤال استفهام، لأنه تعالى عالم بكل أعمالهم وإنما يسألون سؤال تقرير، فيقال لهم، لم فعلتم كذا [3].
وقال القرطبي: إن معنى قوله تعالى:" وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ" سؤال التعرف لتمييز المؤمنين من الكافرين، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحداً يوم القيامة أن يقال: ما دينك؟ وما كنت تضع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمناً أو كان كافراً، لكن المؤمنون يكونون ناضري الوجوه مشرحي الصدور، ويكون المشركون سود الوجوه زرقاً مكروبين فهم إذا كلفوا سوق المجرمين إلى النار، وتميزهم في الموقف كفتهم مناظرهم عن تعرف أديانهم [4].
ومن حكمة الله تعالى في محاسبتهم ووزن أعمالهم مع أن أعمالهم حابطة مردودة أمور منها:

[1] تذكرة القرطبي صـ286.، اليوم الآخر، القيامة الكبرى صـ201 للأشقر.
[2] التذكرة صـ286 للقرطبي.
[3] لوامع الأنوار البهية (2/ 174).
[4] تذكرة القرطبي صـ287، اليوم الآخر يوم القيامة صـ202.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست