responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 45
الفقهيّة تكوّنت لديه خبرة علميّة أهّلته للتدريس والإقراء، فكان- رحمه الله- يدرس العاصميّة ويشرحها ويبيّن ما خفي منها.
فكان علماً بارزاً من أعلام جامع القرويين [1]، درس ودرّس وألّف، وانتهت إليه راية المذهب المالكي في المغرب [2].

ب - مكانته في الجهاد:
احتل العالم المصلح المجاهد أبو الحسن التُّسولي- رحمه الله- المكانة الأولى بين علماء عصره في هذا الجانب الجهادي، فلما بدأت مأساة الجزائريين باستيلاء الفرنسيين عليهم (سنة 1246هـ)، تحرك المغرب لنصرتهم متحمّلاً في سبيل ذلك الهجومات الفرنسية، فانبرى هذا الفقيه المجاهد لتأليف خطة جهادية راقية [3] مشتملة على التحريض على الجهاد والاستعداد له، مضمّناً إيّاها بعض الأحكام الجهادية، منكراً فيها على المتقاعسين المتثاقلين إلى الأرض. امتثالاً لقوله- تعالى-: {يَا أَيُّةا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} [4] وخروجاً من عهدة [5] قوله عليه الصلاة والسلام: «إذا ظهُرَت البِدع وسَكَت العالِمُ فعليه لعنة الله والعباد» [6].
وممّا جاء فيها من التحريض على قتالهم وصدّ عدوانهم وبيان خطرهم على الدين قوله: (فإنّ فسادَ الكفر لا يعدله فساد، يبثّ الشرك والتثليث، وينسخ كلمة التوحيد، ويمحو أثر قائلها من الأرض والبلاد) [7].

[1] - ترجم له التازي في اعلام جامع القرويين، أنظر: جامع القرويين: 3/ 810.
[2] - أنظر: الكتاني- سلوة الأنفاس:1/ 238.
[3] - جعلها الشيخ المنوني أول مظاهر يقظة المغرب الحديث. أنظر: مظاهر يقظة المغرب الحديث: 1/ 28 - 29.
[4] - سورة الأنفال / آية: 65، وتمامها: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}.
[5] - أنظر: قوله في مقدمة خطبته تلك فى القسم التحقيق: 358.
[6] - أنظر: تخريجه في القسم التحقيق: 359.
[7] - أنظر القسم التحقيقي: 366.
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست