responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 207
على الجهمية الممتحنين للناس، كابن أبي دؤاد [1] وأمثاله، لما [2] ناظرهم من ناظرهم قدام الخلفاء، كالمعتصم [3]، والواثق [4]، فإنهم بينوا لهم أن القول الذي أوجبوه على الناس، وعاقبوا تاركه، وهو القول بخلق القرآن لم يقله النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من خلفائه، وأصحابه، ولا أئمة المسلمين وعامتهم، ولا أمروا به، ولا عاقبوا عليه، ولو كان من الدين الذي يجب دعاء الخلق إليه وعقوبة تاركيه، لم يجز إهمالهم لذلك، وإن القائل [5] لهذا القول، لو فرض أنه مصيب، لم يكن له أن يوجب على

= ضربًا بالسيف -رحمه الله- بعد تحريض من القاضي أحمد بن دؤاد الجهمي سنة 231 هـ، وعبد الرحمن بن إسحاق، ولقد ذكره الإِمام أحمد -رحمه الله- يومًا فقال: "ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له".
راجع: تاريخ الطبري 8/ 637، 639، 644 و 9/ 135 - 139. ومناقب الإِمام أحمد -لابن الجوزي ص: 385 فما بعدها. والبداية والنهاية -لابن كثير 10/ 344 - 346، 374 - 381. وتاريخ بغداد -للخطيب البغدادي 5/ 176 - 180.
[1] في جميع النسخ: "ابن أبي داود". وما أثبت هو الصواب، وقد تقدمت ترجمته ص: 181.
[2] في الأصل: "بما" وأثبت من: س، ط، المناسب لفهم المعنى.
[3] المعتصم: تقدمت ترجمته ص: 181.
[4] هو: أبو جعفر الخليفة هارون الواثق بن محمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور العباسي، هلك بعلة الاستسقاء سنة 232 هـ وكان ممن أساء إلى أهل السنة -هو وأبوه المعتصم وعمه المأمون- وقرب أهل البدعة والضلال من المعتزلة وغيرهم، وامتحن الناس في خلق القرآن وكانت ولادته ببغداد سنة 196 هـ.
راجع: تاريخ بغداد -للخطيب البغدادي- 14/ 15 - 21. والكامل لابن الأثير 7/ 29 - 31. والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 247، 249. وشذرات الذهب -لابن العماد 2/ 75 - 77.
[5] في الأصل: "القول" وقد أثبت ما يستقيم به المعنى من: س، ط.
نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست