responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد    جلد : 1  صفحه : 10
استطاعت اختراقها والتأثير على المجتمع القبطي لحد أن أعضاء تلك الجماعة المنتمين لفكرها المريض كاد أن يقارب المليون وهو عدد رهيب بالقياس لتلك الفترة والَّتِي يقترب من عدد الأقباط النصارى كلهم .. وكان لا يتكاسل عن تنحية أي راهب أو رجل دين مهما كانت مكانته الكهنوتية ..
قام بإعادة الخطاب الديني الروحاني بدلا من تلك الخطابات التحريضية الَّتِي انتشرت من قبل أعوان تلك الجماعة .. وكان يرى بحكمته أمان الكنيسة والأقباط النصارى جزء لا يتجزأ من أمن المسلمين الذين احاطوها بالرعاية منذ أن فتحت مصر ... وحافظوا على الأديرة والكنائس وصوامع الرهبان .. واحترموا حرية الأقباط النصارى في إقامة شعائرهم بأمان .. بل ويشهد لهم بحسن العشرة والوئام .. محذرا إياهم أنه لولا المسلمين لانقضَّ الاستعمار بإرسالياته التبشيرية وأزال كنيسة الأقباط النصارى وأباد أتباعها من أرض مصر مثلما فعل الرومان المسيحين بأقباط مصر عام 284 ميلادية والذي سمي بعصر الدماء واتخذه الأقباط النصارى بداية للتقويم القبطي .. ذكرى لشهداء اسنا واخميم الذين أبيدوا عن آخرهم بسيوف المسيحيين الرومان .. المنتمين لكنيسة روما (الكنيسة الكاثوليكية الحالية) ..
وكان يرى أن احترام العهود الَّتِي اتخذتها الكنيسة مع المسلمين منذ أن فتحت مصر هو واجب ديني يلزمه الخلق المسيحي باحترام العهود وعدم نقضها .. كما كان يرى في أساليب تلك الجماعة من مكر ونفاق وخداع خلق لا تليق بمسيحي يحترم عهوده .. حتَّى أنه قام بتنحية الراهب (متَّى المِسكين) معلم الأنبا شنودة البطريرك الحالى للأقباط والأب الروحي له .. بعد أن علم الأنبا يوساب بالأفكار الضالة لهذا الراهب وحقيقة انتمائة لتلك الجماعة .. وكان قد اختاره كأحد الرهبان ليكون وكيلا للبطريركية بالإسكندرية .. وما أن تولى الراهب متَّى المِسكين هذا المنصب وقام بحملة عزل لرجال الدين المخلصين لتعاليم الكنيسة واستبدلهم بمن هم منتمين لأفكار جماعة الأمة القبطية .. وعندما علم الأنبا يوساب الثاني بنشاطاته المريبة والَّتِي تتعارض مع قوانين الكنيسة وتعاليم المسيحية قام بمراجعته وعزله عن القيام بالأعمال الهامة فقدم الأب متى استقالته مفصحا عن مخالفته لقوانين الكنيسة وانتمائه لفكر تلك الجماعة .. وكان هذا قبل نهايه عهد الأنبا يوساب بعدة شهور ....
ولكن ما زالت في تلك الفترة الحرجة من تولى الأنبا يوساب كثير من التفاصيل الهامة ..
والَّتِي سنسرد أحداثها الهامة باذن الله.

نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست