responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج    جلد : 1  صفحه : 163
137 - قولهم في وجود ما علم الله أنه لا يكون
واختلفت المعتزلة في جواز كون ما علم الله أنه لا يكون على أربعة أقاويل:
1 - فقال أكثر المعتزلة: ما علم الله - سبحانه - أنه لا يكون لاستحالته أو العجز عنه فلا يجوز كونه مع استحالته ولا مع العجز عنه ومن قال: يجوز أن يكون المعجوز عنه بأن يرتفع العجز عنه وتحدث القدرة عليه فيكون الله عالماً بأنه يكون يذهب هذا القائل بقوله: "يجوز" إلى أن الله قادر على ذلك فقد صدق وما علم الله - سبحانه - أنه لا يكون لترك فاعله له فمن قال: يجوز أن يكون بأن لا يتركه فاعله ويفعل آخذه بدلاً من تركه ويكون الله عالماً بأنه يفعله يريد بقوله يجوز يقدر فذلك صحيح.
2 - وقال علي الأسواري: ما علم الله - سبحانه - أنه لا يكون لم نقل أنه يجوز أن يكون إذا قرنا ذلك بالعلم بأنه لا يكون.
3 - وقال عباد: قول من قال يجوز أن يكون ما علم الله - سبحانه - أنه لا يكون فهو كقوله: يكون ما علم الله أنه لا يكون أو من قال: يجوز أن يكون ما علم الله أنه لا يكون لأن معنى يجوز عنده معنى الجواز.
4 - وقال الجبائي: ما علم الله - سبحانه - أنه لا يكون وأخبر أنه لا يكون فلا يجوز أن يكون عند من صدق بأخبار الله وما علم أنه لا يكون ولم يخبر بأنه لا يكون فجائز عندنا أن يكون وتجويزنا لذلك هو الشك في أن يكون أو لا يكون لأن يجوز عنده في اللغة على وجهين: بمعنى الشك وبمعنى يحل.

138 - اتفقوا على أنه ليس لله علم حادث
واتفقت المعتزلة على أن البارئ - سبحانه - ليس بذي علم محدث يعلم به ولا يجوز أن تبدو له البدوات[1] ولا يجوز على أخباره النسخ لأن النسخ لو جاز على الأخبار لكان إذا أخبرنا أن شيئاً يكون ثم نسخ ذلك بأن أخبر أنه لا يكون لكان لا بد من أن يكون أحد الخبرين كذباً قالوا: وإنما الناسخ والمنسوخ في الأمر والنهي.

[1] البدوات: جمع بداة -بفتح الباء والدال جميعا- بزنة: قناة وقنوات هي ما بدا من الرأي وقد ورد في الحديث: "السلطان ذو بدوات" وقد يقال في معنى الذم لأن البداء هو ظهور الرأي بعد أن لم يكن ظاهرا وقال محمد بن بشير:
لعلك والموعود حق لقائه ... بدا لك في تلك القلوص بداء
نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست