responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 95
ويسألونه في رفع الوباء عنهم، فصام أكثر الناس، ونام الناس في الجامع وأحْيَوْ الليل كما يفعلون في شهر رمضان.
ولَمَّا أصبح الناس يوم الجمعة خرجوا من كل فج عميق واليهود والنصارى والسامرة والشيوخ والعجائز والصبيان والفقراء والأمراء والكبراء والقضاة من بعد صلاة الصبح، فما زالوا هنالك يدعون الله تعالى حتى تعالى النهار جداً، وكان يوماً مشهوداً، وفي منتصف شهر جمادي الآخرة قَوِيَ الموت وتزايد، وبالله المستعان.
وكان يُصَلَّى في أكثر الأيام في الجامع على أزْيد من مائة ميت، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وبعض الموتى لا يؤتى بهم إلى الجامع، وأما حوْل البلد وأرجائها فلا يعلم عدد من يموت بها إلا الله عز وجل - رحمهم الله - آمين.
2 - وحصل بدمشق وما حولها ريح شديدة أثارت غباراً شديداً اصفرّ الجوُّ منه ثم اسودّ حتى أظلمت الدنيا، وبقي الناس نحواً من ربع ساعة يستجيرون الله، ويستغفرون، ويبكون مع ما هم فيه من شدة الموت الذريع، ورجا الناس أن هذا الحال يكون ختام ما هم فيه من الطاعون، فلم يزدد الأمر إلا شدة، وبالله المستعان) انتهى [1].

[1] البداية والنهاية، 14/ 225 – 228.
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست