responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 50
ثم قال: (وأما الآيات المشهودة فإنه ما يُشْهَد ويُعلَم بالتواتر من عقوبات مكذّبي الرسل ومَن عصاهم، ومِن نَصْرِ الرُّسل وأتباعهم على الوجه الذي وَقَع، وما عُلم مِن إكرام الله تعالى لأهل طاعته، وجَعْل العاقبة لهم، وانتقامه من أهل معصيته، وجَعْل الدائرة عليهم .. فيه عبرة تُبين أمره ونهيه وَوَعْدَه ووعيده، وغير ذلك مما يوافق القرآن) انتهى [1].
وأنا أسُوق هذا عِظَة إلى مَن ظنوا أنهم قد شَبُّوا عن الطوق من قومنا بزعمهم، وفرحوا بما عندهم من العلم .. والله سبحانه يقول: {وَمَا تُغْنِي الآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ} [2]، لأن الشأن في الانتفاع بالعِظَة، وهي - كما قال ابن القيم رحمه الله -: (نوعان: عِظة بالمسموع، وعظة بالمشهود.
فالعِظَة بالمسموع: الانتفاع بما يسمعه من الهدى والرشد والنصائح التي جاءت على لسان الرسل وما أوحي إليهم، وكذلك الانتفاع بالعظة من كل ناصح ومرشد في مصالح الدين والدنيا.
والعِظَة بالمشهود: الانتفاع بما يراه ويشهده في العالَم من مواقع العِبَر، وأحكام القَدَر ومجاريه، وما يشاهده من آيات الله الدالة على

[1] مجموع الفتاوى، 3/ 331 - 332.
[2] سورة يونس، الآية: 101.
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست