responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 28
هذا من قول الله عزَّ وجل {وَمَا نُرْسِلُ بِالآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً} [1]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كسوف الشمس وخسوف القمر بأنهما: (آيتان من آيات الله، يُخوِّف الله بهما عِبادَه)؛ أمَا نَخَاف من قول الله عز وجل: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً} [2]؟!.
حقاً (إنها السُّنن) [3]، فإن الكفار يبتهجون ويفرحون بمنظر الكسوف والخسوف، ويتابعون ذلك بآلات التصوير وغيرها من مكبرات ومقربات البعيد، وما يزيدهم ذلك إلا طغياناً كبيراً!.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - بعد أن ذكر قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)، وفي

[1] سورة الإسراء، الآية: 59.
[2] سورة الإسراء، الآية: 60.
[3] أخرج ابن حبان في صحيحه برقم (6702) والطبراني في الكبير برقم (3291) والمروزي في السنة برقم (39) عن أبي واقد الليثي – رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم يقال لها " ذات أنواط "، قال: فمررنا بالسدرة، فقلنا: يا رسول الله .. اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط!، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكبر! .. إنها السُّنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل " {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [سورة الأعراف، من الآية: 138] .. لتركبن سنن من كان قبلكم)، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة بأن هذه الأمة ستتبع سَنن من كان قبلها - نسأل الله السلامة والعافية -، ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري برقم (3269) ومسلم برقم (2669) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لتتبعن سَنن مَن قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضب لسلكتموه!، قلنا: يا رسول الله .. اليهود والنصارى؟!، قال: فَمَن!).
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست