responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 118
وبما أن الأمرَ حقيقةً قد قَرُب فالذي أمامنا كل عظيمٍ قبله جلَل!، وأذكر أن عَمَّتي – وهي امرأة صالحة رحمها الله – أخبرتني أنها رأت في المنام كأنه نزَل مَلَكان من السماء رأتهما بجانب فرْع نخلة طويلة في الدار، ورأتهما مُمْسكان بصحيفة بينهما، فقلَبَها أحدهما وهو يقول للآخر: خَسْفٌ أو قَلْبٌ؟!، فأجابه: لا خسف ولا قلْب، إن الساعة قريب) انتهت الرؤيا [1].
وقد رأتها منذ حوالي أربعين سنة، واليومَ قد زاد الأمرُ شدة!، ومعناها أن أمْرَنا فظيع – نسأل الله الرحمة -، كذلك يتبين منها أن قُرْبَ القيامة هو من أسرار تأخير العقوبات، والله أعلم.
ولا تظنَّن أن مَن لا يزالون يحاربون الله تعالى، ويُصِرُّون على ارتكاب الكفر أو المعاصي، ولم يُدركهم عذابُ الله في الدنيا بمثل هذه الكوارث أنهم قد أفلتوا من العقاب .. {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [2].

[1] وقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) رواه البخاري برقم (6586) ومسلم برقم (2264) عن عبادة بن الصامت، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا اقترب الزمان لَمْ تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب) رواه البخاري برقم (6614) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[2] سورة القمر، الآية: 46.
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست